القانونالدولة والقانون

الرقابة الدستورية - ضمان التنمية الديناميكية للمجتمع

إن احترام سيادة القانون والنظام، كما يتضح من قرون كاملة من الخبرة في تنمية المجتمع، هو أهم شرط ومبدأ أساسي للعمل العادي لأي شكل من أشكال التنظيم الاجتماعي، وقابليته للتطور وتنميته الدينامية. والرقابة الدستورية مصممة لضمان التقيد الصارم بجميع الأحكام ومواد القانون الأساسي لأي دولة - الدستور.

وبدون ذلك، لا يمكن لأي تشكيل اجتماعي أن يعول على التنمية الناجحة والتقدمية. وإذا لم تنفذ الرقابة الدستورية على نحو سليم، فإن وجود هذا المجتمع ذاته يمكن أن يهدد. وهذا هو السبب في أن هذه القضايا والمشاكل في روسيا هي باستمرار مركز الاهتمام العالمي. إن هيئات الرقابة الدستورية في الاتحاد الروسي والأحزاب السياسية المختلفة تنظر في مجموعة المشاكل والقضايا المتعلقة بضمان حريات المواطنين وحقوقهم باعتبارها حجر الزاوية في أنشطتهم، فضلا عن التنفيذ الصارم لجميع قواعد القانون الأساسي.

واكتسبت الرقابة الدستورية أهمية خاصة في ظل الظروف الراهنة للتحولات الديمقراطية في الدولة الروسية، والتي تنطوي على مهام ضخمة ومهمة تحديا أن البلد الضخم المتعدد الجنسيات يحل . وبالتالي، فإن الوظيفة المتكاملة لقيادات الدولة هي العناية بالأداء الطبيعي للآليات القانونية المنصوص عليها في القانون الأساسي.

وإذا أخذنا في الاعتبار الاتجاهات الحالية في تنمية المجتمع الدولي بأسره ككل، فإن الرقابة الدستورية والمشاكل المرتبطة به أصبحت الاتجاه الرئيسي لسياسة الدولة ودليل محدد للاتحاد الروسي في طريق التقدم والازدهار. وبما أن الحيتان الثلاثة التي تقوم عليها المفاهيم الحديثة للديمقراطية هي سيادة القانون والدستورية والمجتمع المدني.

وقد أثرت التغيرات والتحولات العالمية الجارية في روسيا اليوم على جميع مجالات الحياة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية للبلد. ومن أجل إحراز مزيد من التقدم نحو إحراز تقدم، فإن من الضروري أن تكون هناك رقابة واضحة وصارمة للدولة والإشراف على التقيد الصارم بالمعايير الدستورية والقانونية، التي تعتبر ضمانة موثوقة لبناء دولة ديمقراطية متقدمة.

وتحتل مؤسسات الدولة للسلطة موقعا رئيسيا في نظام الإشراف على احترام سيادة القانون برمته، إذ لا تملك إلا الآليات والأدوات الأكثر فعالية اللازمة لمراقبة تنفيذ القواعد الدستورية. والقانون الأساسي، بوصفه الوثيقة القانونية والسياسية الرئيسية للبلد، يحدد وينظم جميع جوانب النظام السياسي والمجال الاجتماعي - الاقتصادي، ويحدد شكل هيكل الدولة.

وتمتد صلاحية الدستور لتشمل جميع مجالات العلاقات الاجتماعية، دون استثناء ، فهي الأساس القانوني للتشريعات عموما، وإذا كان المرء قد يقول ذلك، فإن جوهر الآلية القانونية للدولة.

وهذا يحدد الدور الأساسي للقانون الأساسي في حياة المجتمع. ويجب أن تمتثل أنشطة جميع المسؤولين والأفراد والمنظمات العامة، والأهم من ذلك الهيئات الحكومية التي تنظم المسار السياسي وتحديد وجه البلد، للمعايير الدستورية. وبدون ذلك، فإن سيادة القانون مستحيلة. ولا يمكن تحقيق ذلك إلا إذا كان هناك نظام مراقبة فعال.

Similar articles

 

 

 

 

Trending Now

 

 

 

 

Newest

Copyright © 2018 ar.birmiss.com. Theme powered by WordPress.